لماذا لم تتحرك الإبرة؟

قبل أكثر من عقد من الزمان، أسست صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مؤسسة التعليم فوق الجميع (EAA)، ونفّذت برامج تهدف إلى تسهيل إعمال الحق في التعليم للجميع. وفي هذا العام، كلّفت سموها المؤسسة بتخصيص لحظة تأمل في تقدمنا والإجابة على السؤال المحوري: لماذا لا تسير الأمور على ما يرام؟
من خلال رؤية كاتبين، وسنوات من البحث والممارسة، تتناول هذه الورقة البحثية هذا السؤال فيما يتعلق بالأطفال غير الملتحقين بالمدارس (OOSC) في المرحلة الابتدائية، وبحماية التعليم من الاعتداءات. وقد تم إطلاق برنامجين، هما "علّم طفلاً" (EAC) و"حماية التعليم في ظروف انعدام الأمن والصراع" (PEIC)، على التوالي، وتم تكليفهما بمواجهة هذه التحديات العالمية. ويتأمل قادتهما في ما هو معروف، والنجاحات، وما يتبقى من عمل.
لا يزال العالم مكانًا بالغ الصعوبة بالنسبة للفئات الضعيفة والمحرومة في الحصول على التعليم، والاستمرار فيه، نظرًا للعديد من العوائق المعقدة والمترابطة في كثير من الأحيان. تشير البيانات إلى أن الطريق لا يزال طويلاً قبل أن يصبح التعليم متاحًا للجميع، وأن يكون التعليم محميًا من الهجمات في كل مكان. ومع ذلك، يُظهر المؤلفون أن التقدم ممكن، وأن الحلول متاحة، إذا تحلينا بالشجاعة للسعي إليها. بعد عقد من تأسيسها، لا تزال مؤسسة التعليم فوق الجميع (EAA) ملتزمة بمهمتها الأساسية: حماية التعليم الجيد وصونه وتمكين الوصول إليه لأكثر أطفال وشعوب العالم تهميشًا.